وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اشار في بداية اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام , الى التطورات الهامة المتسارعة في المنطقة والعالم وتأثيرها على المعادلات الدولية , وقال : هناك مؤشرات عديدة يمكن ملاحظتها , ويبدو ان جزءا ظهر من جبل الثلج الذي كان موجودا في اجواء المنطقة والعالم.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على ان ايران هي مركز التطورات الاقليمية والعالمية , مستعرضا مسار المفاوضات الاقليمية والنووية الايرانية مع مجموعة 5+1 والتي بدأت قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة , وقال قبل عدة اشهر من الانتخابات وبواسطة السلطان قابوس الذي نقل رسالة خطية من اوباما , جرت بموافقة قائد الثورة الاسلامية جولتين من المفاوضات في سلطنة عمان لم تتمخض عن نتيجة.
وتابع قائلا :ان قائد القورة اعلن في خطابه بداية العام الجاري على اجراء المفاوضات , وفي الحقيقة فان المفاوضات النووية استمرت من قبل الحكومة الحالية بارادة واسلوب جديد.
واعتبر رفسنجاين اجراء المفاوضات مع ممثلي 6 دول كبيرة في العالم , خطوة مهمة وصعبة , وقال : ان الفريق المفاوض للجمهورية الاسلامية الايرانية دخل الجولة الجديدة من المفاوضات باقتدار ووعي وباهداف مشروعة , وان الاطراف المفاوضة الاخرى كانت تدرك انها ظلمت حق الشعب الايراني الابي , ويجب ازالة هذا الظلم بشكل ما.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى النجاح الذي حققه الفريق الايراني في المحادثات النووية , وقال : من خلال صلابة ومقاومة الشعب الايراني وصراحة قائد الثورة الاسلامية والاقتدار الدبلوماسي للفريق الايراني المفاوض , فقد تم انهاء الظلم الطويل والتاريخي ضد الشعب الايراني من خلال فرض العقوبات الظالمة , في الاتفاق المبدئي المبرم بين الطرفين. واعتبر ان الجدل القائم بين المسؤولين الامريكيين والنواب الجمهوريين من جهة ومسؤولي الكيان الصهيوني من جهة اخرى بانه اعتراف منهم حول اقتدار ايران وقدرتها النووية.
واعتبر رفسنجاني في جانب آخر من حديثه ان تغيير موقف تركيا من زمرة داعش الارهابية , وانضمام هذا البلد الى التحالف ضد داعش , احد المستجدات الاخيرة في المنطقة , وقال : من الممكن ان يكون العمل الارهابي الذي قامت به داعش في مدينة سورتش التركية الحدودية ومقتل عدد كبير من الابرياء , عاملا مؤثرا في تغيير سياسة تركيا , لكن بشكل عام فان دخول هذا البلد الى معترك الحرب والسماح للامريكان باستخدام قاعدة انجرليك الجوية لقصف مواقع داعش , بامكانه ان يفسح المجال للقيام بهجمات برية ضد داعش وتمهيد الارضية للقضاء على هذه الزمرة الارهابية , كما ان قصف مواقف حزب العمال الكردستاني في شمال كردستان العراق سيكون عاملا مؤثرا في تطورات المنطقة.
واعتبر ان فشل السعودية في هجماتها العمياء والغاشمة ضد اليمن البلد المظلوم وارتكابها المجازر ضد الابرياء بانه احد التطورات الهامة في المنطقة , وقال : مهما ارادت السعودية الخلاص من تداعيات عدوانها على اليمن من خلال تصعيد هجماتها الجوية , لكن في نهاية المطاف فان الفشل ومزيدا من السمعة السيئة سيصيب السعودية.
ورأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان اجمالي التطورات الاقليمية والدولية تدل على سيادة نوع من التعقل والاجماع العالمي لمكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة, لافتا الى الترحيب الواسع من قبل دول العالم للتعاطي والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : يجب التحلي باليقطة والنأي عن التطرف والتراخي الانفعالي والمتسرع , حتى لا نضيع الطريق , ونعمل على تعزيز مواقفنا والتعويض عن ما فات من خلال التدبير والتعاطي مع العالم./انتهى/
تعليقك